حكاية القلب الصخري..

إلى صالح السراي 

حسين علي يونس

كان الرجل الصخري يعاني من ارتخاء عضلة القلب وتهدل صمام الأذين الأيسر، وما الى ذلك. كان على شفا حفرة من القبر، ويملك الكثير من العمارات والمخازن والمعامل.
كان يحول مراحيض عماراته إلى غرف يؤجرها لشغيلة الشوارع.
كان مليارديرا يمتاز بالجلافة وصاحب قلب صخري لا تحركه المآسي الحزينة ابدا .
وذات يوم قرر أن يشتري قلب رجل كان يشارف على الموت. استغل زوجته ومنحها آلاف الدولارات، ونقل قلب زوجها في ثلاجة صغيرة.
بعد أشهر، كان الرجل صاحب القلب الحديدي يملك قلبا من ذهب ،كان يوزع نقوده على الناس ويصنع اشياء كثيرة ممتازة. رفع أجور عماله ومنحهم سلفا مالية وقصر من ساعات عملهم اليومي. دفع الضرائب ولم يغش احدا.
مات الرجل بعد سنة حزينا إذ لم يحتمل قلبه الجديد الرقيق حزن العالم .